أرض ومعركة.. حائط الصواريخ
مجلة النصر العدد 837مارس 2009
في صباح 30 يونيو 1970 بدأت اولى معارك الدفاع الجوى صدام الطائرات الإسرائيلية ضد الصواريخ المصرية وفي ساعات الصباح الباكر انطلقت الصواريخ الأولى في التشكيل الجديد غرب القناة نحو الطائرات الإسرائيلية التي انطلقت لتقوم بمهمة محددة وهي محاولة القضاء على قواعد الصواريخ المنشأة حديثًا على الجبهة المصرية وخلال فترة وجيزة من الوقت اتضحت الصورة لقيادة سلاح الطيران الإسرائيلي فكان من الواضح أن المصريين نجحوا في إدخال عدد من كتائب الصواريخ إلى القطاع الواقع بين الإسماعيلية والسويس في منتصف الطريق بين القاهرة والقناة ، وتقرر الرد بسرعة حتى لا يتمكن المصريون من التمركز أكثر من اللازم وفي ساعات ما بعد الظهر خرج سلاح الطيران الإسرائيلي ليهاجم بطاريات الصواريخ الجديدة ومنذ اللحظة الأولى ميز الطيارون الإسرائيليون أن أسلوب إطلاق النيران متغير فقد انطلقت نحوهم عشرات الصواريخ وطارت طلقات النيران في كل ناحية وذلك بخلاف و الصواريخ الصغيرة التي تطلق من فوق كتف الجنود وفي البداية سقطت الطائرة الأولى ومن بعدها الطائرة الثانية (كلاهما فانتوم) واحتفل المصريون بانتصارهم وكان الذهول في إسرائيل هائلا.
وفي 5 يوليو اسقطت طائرة فانتوم أخرى يقودها الطيار عاموسی زامير، وفي يوم السبت 18 يوليو 1970 خرج سلاح الطيران الإسرائيلى لهجوم شامل على شبكة الصواريخ الجديدة ودفعت ثمنًا غاليًا مرة أخرى إذ فقدت واحدًا من أحسن طياريها ويدعى شموئيل حيتيس، ولعل أبلغ ما قيل حينها عن كتائب الدفاع الجوي المصري ومقاومتها الشرسة للطيران الاسرائيلي هوما قالته جولدا مائير: "إن كتائب الصواريخ المصرية كعش الغراب كلما دمرنا أحدها نبتت أخرى!".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.