مصر فى عهد الدولة الطولونية
(254هـ - 292هـ)
إعداد الباحث: أشرف السيد الشربينى
ظاهرة الدويلات المستقلة:
أدى زيادة نفوذ الأتراك فى عهد الدولة العباسية وغلبة سلطانهم على سلطان الخلفاء العباسيين إلى تشجيع بعض الولاة على تأسيس حكم وراثى مستقل له ولأبنائه وأفراد أسرته من بعده, ومع إستقلاله الذاتى كان يدين بالولاء للخلافة العباسية, ومنها وبموافقتها يحصل على التفويض بالحكم ويورث الحكم لأبنائه من بعده, وقد عرفت هذه الظاهرة بإسم ظاهرة الدويلات المستقلة ومن هذه الدويلات "الدولة الطولونية"
أحمد بن طولون:
ولد "أحمد بن طولون" فى بغداد عاصمة الخلافة العباسية سنة220هـ, وكان والده من الأتراك, وغيره من أبناء الأتراك جمعت نشأته بين التعليم الدينى والتدريب العسكرى.
قدوم ابن طولون إلى مصر:
كافأ الخليفة "المعتز" زعماء الأتراك الذين نصروه على "المستعين" وكان من بينهم القائد التركى "باكباك" حيث كافأه الخليفة بإقطاع مصر, وكان من عادة الولاة الكبار، الذين يعينهم الخليفة للأقاليم الخاضعة له أن يبقوا فى عاصمة الخلافة, ليكونوا بالقرب من مناطق السيادة والنفوذ، وفى الوقت نفسه ينيبون عنهم فى حكم تلك الولايات من يثقون فيهم من أتباعهم وأقاربهم. فأناب "باكباك" عنه وفقًا لهذه العادة ابن زوجته "أحمد بن طولون" فى حكم مصر، فوليها فى 23 رمضان 254هـ.
وعندما تولى ولاية مصر عمل على إستقلالها عن الحكم العباسى وعمل على توسيع ملكه وأنشأ عاصمة جديدة له هى "القطائع" وكان سياسياًَ ماهراً وأحسن إستغلال ثروات مصر لصالح الدولة ونشر العدل وساعد الفقراء.
وتمكن "أحمد بن طولون" لأول مرة فى تاريخ مصر بعد الفتح الاسلامى من أن يجعل حكم مصر حكماً وراثياً فى أسرته وقد حكم أحمد وأولاده وأولادهم مصر لمدة 38 سنة تقريباً.
عمل "أحمد بن طولون" على تزويد الجيش بأحدث الأسلحة وعمل على زيادة عدد الأتراك فى الجيش, كما ضم عناصر أخرى من السودانيين والعرب وبالغ فى عدده حيث بلغ فى بعض الروايات مائة ألف جندى.
كما عمل على ضرب دنانير جديدة وإهتم بالزراعة والصناعة والتجارة والطب حيث كان الطب على درجة عالية فى عصره, كما حفر الترع والمصارف وخفض الضرائب وأنشأ المارستان (المستشفى) بالعسكر لعلاج المرضى بالمجان وأقام كثيراً من المنشآت المعمارية ولم يكره أحداً على دخول الإسلام.
بناء القطائع (256هـ):
لما رأى ابن طولون الفسطاط و العسكر تضيقان عنه وعن جنوده, فكر فى بناء عاصمة جديدة فى الشمال الشرقى من العسكر وسماها القطائع, فبناها متأثراً ببهاء سامراء عاصمة الخلافة العباسية التى نشأ بها.
وأختار "أحمد بن طولون" لمدينته المنطقة الممتدة ما بين جبل يشكر وسفح جبل المقطم حيث حرص على أن تقوم المدينة الجديدة على مرتفع من الأرض لتبرز على سائر المجموع العمرانى بمصر, وبعد تأسيس المدينة أنشأ فيها "أحمد بن طولون" قصره الضخم والجامع المعروف بإسمه ودارا للأمارة بجوار جامعه وكان بينهما ساحة فسيحة كانت ملعبا له ولقواد الجيش, كما أنشأ المستشفيات و البيوت و البساتين.
وقد قسمت المدينة إلى أقسام سمى كل منها قطيعة (وهى تشبه الشارع أو الحارة حالياً) وكانت كل قطيعة تسمى باسم الطائفة التى تسكنها فكان قواد الجيش يقيمون فى قطيعة خاصة بهم وأرباب الصناعات والتجار فى قطيعة أخرى وأصحاب الحرف فى قطيعة خاصة بهم ولهذا سميت المدينة بالقطائع, وتشغل القطائع القديمة من أحياء القاهرة الحالية أحياء السيدة زينب والقلعة والدرب الأحمر والحلمية.
وقد أنشأ فيها "أحمد بن طولون" جامعه الشهير الذى ما زال قائما حتى الآن, كما أنشأ قصره العظيم فى موقع ميدان القلعة الحالى و قد اندثر تماماً, و يُحكى من ضخامته أنه كان له أربعون باباً, و تحفل القاهرة بقليل من الآثار الطولونية الأخرى كالبيت الطولونى القائم بمنطقة المدابغ بمصر القديمة، وانه كان يتميز بوجود سلالم خارجية.
وقد ظلت القطائع مقراً للحكم فى مصر حتى عام ٩٠٥م حيث تم تخريبها تماماً على يد العباسيين، وعاد مقر الحكم إلى مدينة العسكر التى ظلت العاصمة حتى إنشاء القاهرة.
جامع "أحمد بن طولون":
يُعتبر جامع "أحمد بن طولون" أقدم مسجد باقى على حالته الأصلية بشكل كامل مع بعض الإضافات المملوكية, و قد أنشأه الأمير أحمد ابن طولون فى الفترة بين عامى 263هـ ـ 265هـ على مساحة ستة أفدنة ونصف, تتألف مئذنته من قاعدة مربعة تقوم عليها ساق أسطوانية يلتف حولها من الخارج (وليس من الداخل) سلم دائرى لولبى عرضه 90 سم, وقد إستعار أحمد بن طولون هذا الطراز الفريد من مآذن سامرا.
تاريخ القطائع بعد "أحمد بن طولون":
توفى "أحمد بن طولون" سنة 270هـ 884م, وكان قد أوصى لإبنه "خمارويه" بولاية مصر, فلما توفى "أحمد بن طولون" تولى "خمارويه" ولاية مصر وبايعه الجند ووافق الخليفة العباسى على ذلك, وهذا يعنى توارث الحكم, وهو ما كان يتميز به نظام الحكم فى الدويلات المستقلةعن نظام الحكم فى الولاية.
وقد سار "خمارويه" على نفس سياسة والده, وحافظ على أموال أبيه وزادها, وتوطدت علاقته بالدولة العباسية بزواج الخليفة المعتضد بـ "قطر الندى" إبنة "خمارويه".
سقوط الدولة الطولونية:
وقد ضعفت الدولة الطولونية بعد خمارويه, حيث توالى على حكم الدولة الطولونية ثلاثة من أبناء الأسرة الطولونية لم يزد حكمهم عن عشر سنوات كان أولهم "أبا العساكر جيش بن خمارويه" الذى كان صغير السن وقليل الخبرة بالحكم والسياسة فعزله الجنود وتولى الحكم من بعد أخاه "أبو موسى هارون" والذى تم قتله على يد أحد جنوده, تولى الحكم "شيبان بن طولون" أخو "أحمد بن طولون" الذى ضعفت الدولة الطولونية فى عهده, مما أغرى الخليفة العباسى "المكتفى بالله" فأرسل جيشاً بقيادة "محمد بن سليمان الكاتب" فجاء إلى مصر وتقدم متجها إلى الفسطاط وأستولى عليها ثم أتجه إلى القطائع وأحرقها عام 292هـ - 904م ودمرها, ولم يبقى منها سوى جامع "أحمد بن طولون", وعادت مصر لحكم العباسيين مرة أخرى عام 292هـ.
تاريخ عواصم مصر الإسلامية فيما بين سقوط الدولة الطولونية وقيام الدولة الإخشيدية:
بعد انهيار الدولة الطولونية على يد القائد العباسى "محمد بن سليمان الكاتب" فى 292هـ /905م عادت تبعية مصر المباشرة للخلافة العباسية وكانت الدولة العباسية فى ذلك الوقت تمر بعواصف من الاضطرابات وعدم الاستقرار.
وبعد الدرس الذى تلقته الدولة العباسية من أحمد بن طولون، فقد حاول الخلفاء السيطرة على مصر من خلال كثرة تعيين الولاه وتغييرهم وباقتطاع جزء من إختصاصاتهم ومنحه إلى عمال الخراج ففى خلال ثلاثين عاما من سقوط الدولة الطولونية إلى تولية الإخشيد، توالى على مصر أحد عشر والياً، بل ووصل الأمر إلى تغيير أربع ولاه فى سنة واحدة كما وصلت المنافسة بين الولاة وعمال الخراج إلى حد أن بعض عمال الخراج كان يتحكم فى تغيير الوالى عن طريق الخليفة العباسى فى بغداد.
النظم ومظاهرالحضارة فى عهد الدولة الطولونية:
النظم الإدارية:
إنتقل "أحمد بن طولون" من دار الإمارة بالعسكر إلى دار إمارة بالقطائع, وكان من الطبيعى أن تتم دار الإمارة الجديدة بتقاليد ونظم جديدة خصوصاً وأن دار الإمارة الجديدة هنا لدولة مستقلة إستقلالاً ذاتياً, ولها تقاليدها ورسومها ودواوينها المختلفة وخاصة ديوان الإنشاء الذى أنشأه "أحمد بن طولون" وحافظ عليه من بعده "محمد بن طغج الإخشيد", وتكمن أهمية ديوان الإنشاء فى صدور كافة المكاتبات منه ووصول كل المكاتبات إليه, وقد تولى وظائف الإدارة العليا بالدولة الطولونية رجال الجيش.
وكانت علاقة الدولة الطولونية بالخلافة العباسية علاقة وطيدة تتمثل فى موافقة الخلافة العباسية على قيام حكام الدولة فى الحكم, ومع أن الحكم فى الدولة الطولونية كان حكماً مستقلاً إلا أنه كان يعترف بالولاء للخلافة العباسية.
ومن الوظائف الإدارية الهامة التى عرفتها خلال عهد الدولتين الطولونية والإخشيدية وظيفة كاتب السر أو الكاتب وهى وظيفة تشبه وظيفة السكرتير الخاص أو مدير المكتب الحالية, حيث يدون شاغلها كل ما يجرى فى حضرة الحاكم.
النظم المالية:
أما عن النظام المالى فى مصر فى عهد الدويلات المستقلة فقد حرص "أحمد بن طولون" على إصلاح أحوال البلاد المالية, فتخلص من والى الخراج ليقبض بيده على أعمال الخراجوجعل على الإدارة المالية موظفين يثق بهم, كما أصلح السكة بضرب عملة جديدة عرفت بالدينار الأحمدى وتميز بثقل وزنه ونقائه من الغش وفاقت قيمته الشرائية قيمة الدينار العباسى, وقد أثمرت سياسته المالية فأمتلأت خزائن دولته بالقمح وغيره من السلع فإنخفضت أسعارها, ونشطت فى عهده حركة البيع والتجارة فغمرت الأسواق.
كما أدى ثراء مصرفى عهد "أحمد إبن طولون" إلى ظهور طبقة إجتماعية جديدة تميزت بالثراء الفاحش وهى طبقة الجند والقواد من الحاشية والغلمان وزعمائهم ورجال البلاط, وربما كانت أسرة "الماذرائيين" أشهر أفراد هذه الطبقة.
النظام القضائى:
ظل القضاء فى عهد الدويلات المستقلة بمصر على ما كان عليه من إستقلال وإحترام فى عهد الولاة, كما ظل تعيين القاضى يتم بواسطة الخليفة العباسى فى بغداد, فيما عدا بعض الحالات التى تم تعيين القاضى فيها بواسطة الأمير الطولونى أو الإخشيدى, وأغلب الظن الخلافة وافقت على ذلك, أو فوضته فى ذلك.
النظام الحربى:
يعتبر جيش "أحمد بن طولون" أول جيش مستقل خاص بمصر فى العصور الوسطى, وساعده على تكوين هذا الجيش مقدرته المالية التى توفرت له من قبضه بنفسه على الخراج, تنشيطه الزراعة والتجارة والصناعة فعادت كلها إلى الدولة بأموال ضخمة أنفق منها "إبن طولون" بسخاء على بناء عاصمته القطائع ومسجده والبمارستان وغيرها من المنشآت, وبلغت عدة جيشه أكثر من مائة ألف جندى كما ذكرت المصادر التاريخية.
كما زود "أحمد بن طولون" الجيش بفرق الطبول والصنوج والموسيقى حيث أدرك المسلمون فى ذلك الوقت دور الموسيقى والطبول فى بث الحماس فى نفوذ الجند.
وكان خمارويه قد أضاف للجند فرقة عرفت بالمختارة لإختياره أفرادها من مولدى الحوف أى من الجيل الذى ولد ونشأ نتيجة التزاوج بين القبائل العربية وأهل مصر, وجعل "خمارويه" من هذه الفرقة طليعة الجيش حيث يتقدم أفرادها الجند, ويقاتلون دون توقف.
مظاهر الحضارة العلمية والأدبية:
العلوم والآداب:
حققت الحركة العلمية والأدبية تطوراً ملموساً فى مصر فى العصرين الطولونى والإخشيدى, فقد حققت اللغة العربية تقدماً وإنتشاراً, وغلبته على اللغات الأخرى التى كانت سائدة, وفى عهدهم إزدهرت حركة التأليف فى التاريخ المصرى.
وفى مجال العلوم الدينية إتسعت الدراسات الفقهية وتفرعت علوم القرآن الكريم وتفسيره وقراءته, وكذلك علوم الحديث الشريف, وساعد على هذه النهضة إنتشار المذهب الشافعى بمصر وكثرة العلماء والطلاب الذين إلتفوا حوله.
وفى العصر الطولونى أصبح جامع "أحمد بن طولون" مدرسة للدراسة الدينية واللغوية إلى جانب جامع "عمرو بن العاص".
كما شهد العصر الطولونى عدداً من المؤلفات التاريخية الهامة التى كتبها مؤرخين رواد من أمثال "عبد الرحمن بنة عبد الحكم" الذى يعد من أقدم المؤرخين الذين إتجهوا إلى التاريخ الإقليمى أو المحلى وذلك بالتأريخ لفتح مصر وما تبعه من أخبار وحوادث, كما حفل العصر الطولونى بمؤرخ آخر شهير هو "إبن الداية" الذى ألف كتاباً عن (سيرة أحمد بن طولون), والذى يعد من أهم ما كتب عن العصر الطولونى عامة وعن مؤسس الدولة الطولونية خاصة.
الطب:
وأنشأ ابن طولون "بيمارستانا" (مستشفى) سنة (259هـ = 873م) لمعالجة المرضى مجانًا دون تمييز بينهم, حيث يلقون عناية فائقة، وتقدَّم لهم الأدوية، ويُستبقَى منهم من يحتاج إلى رعاية ومتابعة داخل البيمارستان، ولم يكن المرضى يدخلون بثيابهم العادية، وإنما كانت تقدم لهم ثياب خاصة، كما هى الحال الآن، وكان المريض يودع ما معه من مال وحاجات عند أمين "البيمارستان"، ثم يلحق بالمكان المخصص له إلى أن يتم شفاؤه فيسترد ما أودعه. وكان ابن طولون يتفقد المرضى، ويتابع أعمال الأطباء.
مظاهر الحضارة الإقتصادية:
الزراعة:
واهتم "ابن طولون" بالزراعة، فخفف عن كاهل الفلاحين بعض الخراج الذى كان يجنى منهم, كما ربط الخراج بمقدار المحصول سنوياً توخياً للعدل فى جبايته, وشجع الفلاحين على امتلاك الأراضى حتى تزداد عنايتهم بها، وخصص لذلك ديوان الأملاك.
كما إهتم "أحمد بن طولون" بالرى إلى أبعد حدود حتى أنه لجأ للسخرة لتحسين وسائل الرى بتطهير نهر النيل، وشق الترع، وإقامة الجسور و أصلح مقياس النيل فى الروضة لمتابعة الزيادة والنقصان فى منسوب مياه نهر النيل.
كما أمد الفلاحين بما يحتاجونه من البذور والآلات الزراعية، على أن تسترد أثمانها منهم بعد جنى المحصول وبيعه.
وكان للنهضة الزراعية فى مصر فى عهد الطولونيين أثرها على زيادة الخراج نتيجة لزيادة الأرض المزرعة وليس لزيادة قيمته على الفلاحين, كما شهد العصر نفسه إنخفاض أسعار الغلال.
الصناعة:
ازدهرت الصناعة فى العصرين الطولونى والإخشيدى، وخاصة صناعة النسيج التى كانت أهم الصناعات فى عهده، وتقدمت صناعة الفخار والخزف وصناعة المعادن لإنتاج الآنية الخاصة بالطعام والشراب وصناعة العملة.
ومن الصناعات الهامة التى شهد مولدها عصر الطولونيين صناعة الأسلحة, كما نشطت صناعة السفن البحرية والنيلية لتلبية حاجة الأسطول من جهة ونقل التجارة من جهة أخرى.
التجارة:
نشطت التجارة فى القرن الثالث نشاطاً لم يكن معروفاً من قبل, ويعود هذا إلى ثروة مصر فى عهد الدولة الطولونية وفى النصف الأول من عهد الدولة الإخشيدية, حيث تأثر النشاط التجارى فى النصف الثانى من عهد الدولة الإخشيدية نظراً لما أصاب مصر من إنخفاض فى منسوب النيل وما نتج عنه من إنهيار فى الزراعة والتجارة والصناعة.
وكان "أحمد بن طولون" حريصاً على إستتباب الأمن فى مصر والتخلص من أى إضطراب أو قلق يمكن أن يباعد بين مرور التجارة فى مصر,كما كان لإصداره العملة الأحمدية التى تميزت بقوتها الشرائية الكبيرة أثره فى توفير الإستقرار الإقتصادى فى مصر وقدوم كثير من التجار بتجارتهم إلى مصر للتجارة, وكان لهذا أثره على نشاط التجارة الداخلية فى مصر.
مؤرخى الدولة الطولونية:
ابن الداية:
هو (أبو جعفر) "أحمد بن يوسف الكاتب" المعروف بإسم "إبن الداية" كاتب الدولة الطولونية المتوفى سنة 339هـ/951م .
كانت جدته لأبيه داية لـ "إبراهيم بن المهدى العباسى" فنُسب إليها.
و"إبن الداية" من أصل عراقى, حيث ولد أباه فى العراق, ثم جاء أباه إلى مصر و فيها وُلد ابنه "أحمد".
و قد نشأ ابن الداية فى القطائع فى عهد ابن طولون، و كان واسع الثقافة فكان كاتباً و شاعراً و رياضياً ،و عمل كاتباً "لأل طولون" و ألف فى تاريخهم عدة كتب منها :
- (سيرة أحمد بن طولون)
- (سيرة خمارويه بن أحمد بن طولون)
- (سيرة هارون بن خمارويه)
- (غلمان بنى طولون)
و غيرها من المؤلفات ، و قد فُقدت كل مؤلفات ابن الداية و لم يبق منها سوى مؤلفان, هما:
- "سيرة أحمد بن طولون" الذى وصل منقولاً فى كتاب المغرب فى حلى المغرب لبنى سعيد المغاربة.
- "المكافأة و حسن العقبى"
و قد جاءت سيرة "بن طولون" لـ "إبن الداية" غاية فى الدقة و الأمانة نظراً لأنه كان كاتباً "لآل طولون" فعرف الكثير من أخبارهم كما أنه نقلها عن معاصرين "لإبن طولون" و معايشين له أمثال نسيم الخادم و "شعيب بن صالح" و"ابن عبدكان" كاتب "ابن طولون".
البلوى:
هو (أبو محمد) "عبد الله بن محمد بن عمير البلوى" من قبيلة (بلى) التى ينتهى نسبها إلى (قحطان).
ومن مؤلفاته:
- كتاب (الأبواب) أو (الأنوار) فى رواية أخرى.
- كتاب (المعرفة)
- كتاب (الدين وفرائضه)
- كتاب (سيرة أحمد بن طولون) والذى يعد من أهم الكتب التى تفيد الباحثين عن العصر الطولونى.
وقد ذكر "البلوى" السبب لوضعه هذا الكتاب هو أنه قد طـُلِـب منه أن يكتب فى سيرة "إبن طولون" كتاباً أشمل وأكبر شرحاً من الكتاب الذى وضعه "إبن الداية".
وتتميز طريقة "البلوى" فى تاريخه بذكر الحوادث وتحليلها وتعليلها وإبداء الرأى فيها, كما كان يروى الأخبار بأسانيدها إلا نادراً.
ويؤخذ على "البلوى" أنه إستحل لنفسه نقل أخبار بأكملها عن "إبن الداية" دون أن يشير إليه.
المراجع:
تلخيص لفصول كتاب: عواصم مصر الإسلامية تحكى تاريخها.. للدكتور حسين عبد الرحيم عليوة.. والمقرر على طلبة كلية آداب المنصورة للصف الثالث.. وإن كان فى هذا الكتاب هجوم شديد على الخليفة الثالث عثمان بن عفان بما لا يليق مع أحد أحد المبشرين بالجنة.. لذلك كان التصحيح من خلال:
- موقع قصة الإسلام للدكتور راغب السرجانى:
http://islamstory.com
والدكتور على الصلابى:
http://www.alsallaby.com
المراجع:
تلخيص لفصول كتاب: عواصم مصر الإسلامية تحكى تاريخها.. للدكتور حسين عبد الرحيم عليوة.. والمقرر على طلبة كلية آداب المنصورة للصف الثالث.. وإن كان فى هذا الكتاب هجوم شديد على الخليفة الثالث عثمان بن عفان بما لا يليق مع أحد أحد المبشرين بالجنة.. لذلك كان التصحيح من خلال:
- موقع قصة الإسلام للدكتور راغب السرجانى:
http://islamstory.com
والدكتور على الصلابى:
http://www.alsallaby.com
الله يبارك فى الذى كتب الكلام ده
ردحذفلسلام عليكم انا كلية تاريخ ودرسه احمد ابن طولون لكن اكتر الكلام اللي موجود انا ما درستوش وعلي العموم شكرا وجزاك الله كل خير
ردحذفبارك الله فيك
ردحذفشكرا للكاتب الموضوع ده بجد افدنى كتير في عمل البحث وكمان في الامتحان وربنا يكرموا على قد عمله الطيب ده بس ياريت اسماء الكتب والمؤلفين عشان نكتب المصادر والمراجع
ردحذفبالنسبة للمصادر والمراجع:
ردحذفجميع الأبحاث التى عنوانها:
مصر فى عهد .......
هى تلخيص لفصول كتاب:
عواصم مصر الإسلامية تحكى تاريخها.. للدكتور حسين عبد الرحيم عليوة.. والمقرر على طلبة كلية آداب المنصورة للصف الثالث..
مع تصحيح لبعض المعلومات فى "مصر فى عهد الخلفاء الراشدين" من مواقع:
قصة الإسلام: www.islamstory.com للدكتور راغب السرجانى
وموقع الصلابى: www.alsallaby.com للدكتور على محمد الصلابى
وموقع إسلام أون لاين: www.islamonline.net
....
فقد كان هذا الفصل يحتوى على معلومات كثيرة خاطئة روجها المعاديين للخليفة عثمان من أنه كان يأخذ من أموال المسلمين.. وما إلى ذلك من تشويه لسيرة الخليفة عثمان.. فكيف لأحد المبشرين بالجنة أن يكون كذلك؟؟؟
لو سمحت ممكن مقارنه عرضيه بين الدوله الطولونيه والدوله الاخشيديه
ردحذف