الملك "العقرب"
الباحث: أشرف السيد الشربينى
وهو بالإنجليزية (Scorpion) أو الملك (العقرب)، فيحتمل أنه كان آخر الملوك قبل الملك "نعرمر". وقد حكم حوالى عام 3200 ق.م.
وقد تم العثور فى عام 1898م على بعض آثار للملك العقرب فى هيراقونپوليس فى "الكوم الأحمر" والتى تُعد من أهم آثار الأسرة "صفر"، ومنها مقمعة (دبوس قتال) ، والمقمعة مصنوعة من الحجر الجيرى على هيئة كمثرية الشكل، وفيها نرى هذا الملك مرسوماً على دبوس للقتال (صولجان) وهو يمسك الفأس يضرب بها الأرض وذلك إما قياماً بأحد المراسيم الدينية أو تسجيلاً لشق ترعة من الترع أو ربما يضرب الضربة الأولى بفأسه إيذاناً ببدء مشروع زراعى، ونرى فى أعلى الدبوس أعلاماً (رايات) تمثِّل مقاطعاتٍ مختلفة، تقف فوقها رموز بعض أقاليم الوجه القبلى تتدلى من بعضها طيور ميتة من النوع المعروف بطائر الرخيت (الزقزاق)، ويتدلى من البعض الآخر أقواس ويدل هذا - فيما يبدو- على أن الملك بصحبة حلفائه (الذين تمثلهم هذه الرايات) قد هزموا شعب "الرخيت"، وهو الرمز الذى أصبح فى العصور المتأخرة دائم الارتباط بالسكان المصريين (الشعب المصرى). غير أننا لا نعرف ما الذى كان يعنيه مصطلح "الرخيت" فى بداية التاريخ المصرى. ويرى بعض العلماء أنهم كانوا ليبيين فى الأصل.
وعلى أية حال، فمن المحتمل أن هؤلاء كانوا أصل سكان الدلتا، وهى منطقة دأبت على اجتذاب المستوطنين من الغرب. وبالتالى فإن وثائق مثل مقمعة "العقرب"، أو صلاية "نعرمر" ربما اعتبرها ملوك الصعيد سجلات لهزيمة الأجانب.
انتصر الملك العقرب على جزء من الدلتا فقط، وربما انتصر أيضاً على بعض قبائل البدو فى الصحراء، ولكن النصر الكامل وتوحيد البلاد كان على يد الملك (نعرمر) فيما بعد.
وقد تم العثور فى عام 1898م على بعض آثار للملك العقرب فى هيراقونپوليس فى "الكوم الأحمر" والتى تُعد من أهم آثار الأسرة "صفر"، ومنها مقمعة (دبوس قتال) ، والمقمعة مصنوعة من الحجر الجيرى على هيئة كمثرية الشكل، وفيها نرى هذا الملك مرسوماً على دبوس للقتال (صولجان) وهو يمسك الفأس يضرب بها الأرض وذلك إما قياماً بأحد المراسيم الدينية أو تسجيلاً لشق ترعة من الترع أو ربما يضرب الضربة الأولى بفأسه إيذاناً ببدء مشروع زراعى، ونرى فى أعلى الدبوس أعلاماً (رايات) تمثِّل مقاطعاتٍ مختلفة، تقف فوقها رموز بعض أقاليم الوجه القبلى تتدلى من بعضها طيور ميتة من النوع المعروف بطائر الرخيت (الزقزاق)، ويتدلى من البعض الآخر أقواس ويدل هذا - فيما يبدو- على أن الملك بصحبة حلفائه (الذين تمثلهم هذه الرايات) قد هزموا شعب "الرخيت"، وهو الرمز الذى أصبح فى العصور المتأخرة دائم الارتباط بالسكان المصريين (الشعب المصرى). غير أننا لا نعرف ما الذى كان يعنيه مصطلح "الرخيت" فى بداية التاريخ المصرى. ويرى بعض العلماء أنهم كانوا ليبيين فى الأصل.
وعلى أية حال، فمن المحتمل أن هؤلاء كانوا أصل سكان الدلتا، وهى منطقة دأبت على اجتذاب المستوطنين من الغرب. وبالتالى فإن وثائق مثل مقمعة "العقرب"، أو صلاية "نعرمر" ربما اعتبرها ملوك الصعيد سجلات لهزيمة الأجانب.
انتصر الملك العقرب على جزء من الدلتا فقط، وربما انتصر أيضاً على بعض قبائل البدو فى الصحراء، ولكن النصر الكامل وتوحيد البلاد كان على يد الملك (نعرمر) فيما بعد.
رأس مقمعة الملك العقرب من الحجر الجيرىارتفاعها الأصلى 32سم، وقطرها 25سم. |
ويتوسط مناظر المقمعة الملك (العقرب)فى هيئة كبيرة فارعة مرتدياً تاج الجنوب (الصعيد)، ويلبس رداء قصيراً يغطى كتفاً واحداً، ويصل حتى الركبة، ويتدلى منه ذيل طويل. ويقبض الملك بيديه على فأسٍ كبير يَهُم أن يشق الأرض به، وكأنه يؤدى طقساً يتعلق ببدء موسم الزراعة فى حفل افتتاح مشروع للرى أو للزراعة.
وقد صُوِّر أمامه رمزان يتألفان من (زهرة) و (عقرب). أما العقرب فيدل على اسمه الذى اشتهر به؛ وأما الزهرة فتدل - فيما يعتقد "فلندرز ﭙترى"، و"سيجفريد شوت"- على أقدم تصوير للقب (ملك الوجه القبلى) أو "الصعيد".
وقد صُوِّر أمامه رمزان يتألفان من (زهرة) و (عقرب). أما العقرب فيدل على اسمه الذى اشتهر به؛ وأما الزهرة فتدل - فيما يعتقد "فلندرز ﭙترى"، و"سيجفريد شوت"- على أقدم تصوير للقب (ملك الوجه القبلى) أو "الصعيد".
تفاصيل من رأس مقمعة الملك العقرب |
ومن المحتمل أن حكام الصعيد الأقل شهرة هم الذين أنجزوا أغلب مراحل عملية الفتح بنهاية عصر ما قبل الأسرات، وكان من بينهم (بالإضافة إلى الملك "العقرب") أفراد أو حكام، مثل المدعو "كـا"، والمدعو "إرى حـور"؛ فلم يبق أمام "نعرمـر" سوى العمل على توطيد أركان النجاح، مع ما يُحتمل من توجيه اهتمامه إلى القبائل المختلفة فى أرجاء القطر النائية. وعلى ذلك نجد أن الطريق قد أصبح ممهداً للاتحاد الذى سيقوم بتحقيقه بطل اتحاد مصر، الملك "نعرمـر".
تفاصيل أخرى من رأس مقمعة الملك العقرب |
وإذا اتبعنا رأى "دراير" ومَن يوافقه، فلعل أهم آثار الأسرة "صفر" أيضاً لوحة (صلاية "نعرمر") التى عُثر عليها فى "الكوم الأحمر" (شمال إدفو)، والتى أشرنا إليها من قبل.
وذلك بالإضافة إلى مقمعة الملك "نعرمر" أيضاً، والتى عُثِر عليها فى "الكوم الأحمر" كذلك؛ وتضم منظراً يمثل هذا الملك مرتدياً تاج الشمال، وجالساً على كرسى العرش، بينما تحلِّق فوق رأسه المعبودة "نخبت" ربة "الكاب"، ويقف أمامه حَمَلة الأعلام، ومن خلفه بعض كبار رجال الدولة. وسنتناول بالتفصيل هذين الأثرين عند الحديث لاحقاً عن الملك "نعرمر" فى الأسرة الأولى.
وذلك بالإضافة إلى مقمعة الملك "نعرمر" أيضاً، والتى عُثِر عليها فى "الكوم الأحمر" كذلك؛ وتضم منظراً يمثل هذا الملك مرتدياً تاج الشمال، وجالساً على كرسى العرش، بينما تحلِّق فوق رأسه المعبودة "نخبت" ربة "الكاب"، ويقف أمامه حَمَلة الأعلام، ومن خلفه بعض كبار رجال الدولة. وسنتناول بالتفصيل هذين الأثرين عند الحديث لاحقاً عن الملك "نعرمر" فى الأسرة الأولى.
المراجع:
- موقع مصريات (أحد
مواقع مكتبة الاسكندرية):
- كتاب: مصر الفرعونية أحمد فخرى مكتبة الأسرة 2012 الهيئة المصرية العامة للكتاب
Thanks to topic
ردحذف