40
لم أذق النوم ليلة 27 أكتوبر.. ولكن النهاية كانت سعيدة
واشنطن: خالد داوود
الأهرام الأربعاء 19 نوفمبر 2003م - 25 رمضان 1424هـ
كيسنجر: وماذا كان رد فعله
سكالي: لقد قال إن هذه تفرقة وعودة إلي زمن الحرب الباردة. وفيما يتعلق بالمراقبين (القوة المشتركة الصغيرة المكونة من أمريكيين وسوفييت) فلقد قلت له إننا قد نرسل عشرين أو خمسين وإننا علي استعداد لسحب مراقبينا إذا قبلوا هم بذلك. لقد كنت معه حاسما مثل المطرقة.
ك: هو أيضا غبي بعض الشيء.
س: لقد اتهمنا بأننا نحاول الإملاء علي السكرتير العام للأمم المتحدة وكان غاضبا للغاية لعدم موافقتنا علي مشاركة بولندا التي قال إنها دولة عظيمة.
ك (متهكما) نعم بولندا التي لها تاريخ طويل من الحب للشعب اليهودي. ولم تقع هناك مذابح ضدهم منذ أن غادرها آخر يهودي (في إشارة إلي الحقبة النازية).
ك: وما هي وجهة نظرك فيما يجب علينا القيام به الآن؟
س: لا بد أن نتمسك بالعرض الذي قدمناه لهم.
ك: أعني ماذا نفعل إذا تم طرح مسألة انسحاب الإسرائيليين إلي خطوط22 أكتوبر؟
س: أعتقد أنه ما لم نستطيع تحريك الإسرائيليين نحو التراجع فلن يبقي لنا أصدقاء في المجلس.
..................
وفي الساعة 4.07 من فجر السبت 27 أكتوبر وصل رد يحمل أخبارا سارة لكيسنجر من حافظ إسماعيل حيث أبلغه بموافقة مصر علي عقد مباحثات مباشرة بين ضباط مصريين وإسرائيليين برتبة لواء "لمناقشة الجوانب العسكرية الخاصة بتنفيذ قرارات مجلس الأمن رقم 338 و339 الصادرة يومي 22 و23 أكتوبر 1973. "وأضافت الرسالة المصرية أن المباحثات يجب أن تعقد تحت رعاية الأمم المتحدة عند نقطة الكيلو 101 علي طريق القاهرة - السويس. والشروط الوحيدة الذي نصت عليها الرسالة مقابل القيام بذلك هو ضمان سريان وقف كامل لإطلاق النار قبل ساعتين من الاجتماع الذي تم اقتراح عقده في الثالثة بعد الظهر بتوقيت القاهرة في نفس اليوم (السبت) والسماح بدخول قافلة تحمل إمدادات غير عسكرية للجيش الثالث تحت إشراف الأمم المتحدة والصليب الأحمر.
ويعلق كيسنجر علي هذه الرسالة الهامة قائلا إنه "من خلال وساطتنا كانت إسرائيل علي وشك الدخول في أول مباحثات مباشرة بين ممثلين عرب وإسرائيليين منذ نيلها للاستقلال عام 1948. كما ستواصل إسرائيل احتفاظها بالطريق المؤدي إلي الجيش الثالث وذلك في الوقت التي كانت تضغط فيه الأمم المتحدة بشبه إجماع كامل نحو إجبار إسرائيل علي الانسحاب إلي خطوط 22 أكتوبر. وكل ذلك مقابل السماح بإدخال قافلة واحدة من الإمدادات غير العسكرية وكما كنا نطالب علي مدي الأربعة والعشرين ساعة السابقة."
وفي الساعة 4.31 صباحا رد كيسنجر علي الفور علي رسالة حافظ إسماعيل ليعرب عن مساندته القوية لما ورد فيها ويعلمه أنه قام بإخطار الإسرائيليين بمحتواها "بأقصي درجة من الاستعجال". وفي الساعة 6.20 صباحا أعلنت إسرائيل أنها وافقت علي العرض المصري بمجمله وقام كيسنجر بإخطار السادات بذلك علي الفور. وبعد ثلاث ساعات وخشية قيام السوفيت بأية حيل أرسل خطابا إلي بريجينيف باسم نيكسون يخطره فيه بالمباحثات المصرية الإسرائيلية الوشيكة وموافقة إسرائيل علي دخول القافلة.
وفي الساعة 8.45 من صباح 27 أكتوبر يتصل سكوكروفت بكيسنجر ليطلعه علي نص الرسالة التي سيرسلها للأمين العام للامم المتحدة فالدهايم يخطره فيه بتفاصيل الاتفاق المصري - الإسرائيلي. وأعرب في نهايتها عن أمله في أن يؤدي ذلك الاتفاق إلي وقف حقيقي لإطلاق النار "يسمح للأطراف المتحاربة بمساعدتنا المشتركة التوصل إلي تسوية عادلة وسلام دائم في الشرق الأوسط".
وفي العاشرة صباحًا يتصل كيسنجر بالسناتور فولبرايت ليخطره بتفاصيل ما جري في تلك الليلة التي لم يذق فيها طعم النوم ولكنه يصف النتيجة بأنها كانت "نهاية سعيدة". ويرد فولبرايت قائلا "إذا تمكنت من إقناعهم بالالتقاء والبدء في مباحثات فهذا إنجاز عظيم".
ولكن كالمعتاد وفقا لكيسنجر فإن كل خطوة للأمام في الشرق الأوسط تتطلب التأكد من عدم وجود رمال متحركة في الطريق. وفي نحو الحادية عشرة صباحا بتوقيت واشنطن (الخامسة مساء بتوقيت القاهرة) اتصل الإسرائيليون بكيسنجر ليبلغوه أن الجانب المصري لم يأت إلي الاجتماع المقرر في الثالثة. وقام علي إثر ذلك بسلسلة من الاتصالات تبين بعدها أن ممثل الجانب المصري قد تم توقيفه عند الكيلو85 من قبل الإسرائيليين ولم يسمح له بالتقدم بدعوي عدم وجود تعليمات. ويبدي كيسنجر دهشته الشخصية من هذا التصرف وفشل الضباط الإسرائيليين في الاتصال بقيادتهم في مواجهة حدث غير مسبوق وعلي الرغم من إصرار الجنرال مصري علي التقدم للتفاوض مع نظيره الإسرائيلي! (علامة الدهشة من عند كيسنجر). ولكن تم حل هذا الخلاف سريعا وتحدث كيسنجر شخصيا مع جولدا مائير. وأتضح أيضا أن إسرائيل تجاهلت إخطار الجنرال إنسيو سيلاسفيو قائد قوات الأمم المتحدة باتخاذ الإجراءات اللازمة التي اتفق عليها الوزير الأمريكي مع حافظ إسماعيل. وطالب كيسنجر بسرعة تحديد موعد جديد. وبعد اتصالات عديدة بين الجانبين تم الاتفاق علي أن يلتقي الطرفان في منتصف الليل بتوقيت القاهرة. وأخيرا
تم اللقاء في الواحدة والنصف من صباح الأحد 28 أكتوبر بالتوقيت المحلي بتأخير نحو ساعة ونصف بين ممثلين عسكريين مصريين وإسرائيليين في مباحثات مباشرة للمرة الأولي خلال 24 عاما تحت رعاية مراقبي الأمم المتحدة. ولكن علي مدي ذلك اليوم واصل الإسرائيليون إجراءاتهم الهادفة لتعطيل وصول قافلة الإمدادات إلي الجيش الثالث وذلك كان أحد الشروط المصرية لعقد المباحثات. وكان الإسرائيليون قد أخبروا كيسنجر في وقت متأخر من يوم الجمعة أن الجيش الثالث لديه ما يكفي من الطعام والماء لمدة ثمان وأربعين ساعة "وأنهم مصرون علي أن تبقي هذه الكميات محدودة وأنه إذا انهار الجيش في الوقت الذي كانت القافلة في طريقها إليه فلن يتم ذرف أي دموع في إسرائيل". وأخيرا وفي صباح الاثنين 29 أكتوبر (بعد الظهر في القاهرة) استطاع كيسنجر إبلاغ حافظ إسماعيل بأن القافلة قد وصلت إلي هدفها. وأعلنت مصر عن موافقتها علي عقد المزيد من الاجتماعات "ورغم أن ذلك لم يكن وعدا قاطعا فلقد كان التحول نحو المفاوضات قد بدأ. ولم يمض وقت طويل حتي بات من الصعب التراجع عن هذا الطريق".
وتسرد المكالمات التي يوردها كيسنجر بعد ذلك تفاصيل هذه الساعات الأخيرة التي انتهت بعقد اجتماع الكيلو 101 منتصف ليلة السبت - الأحد رغم كل إجراءات التعطيل والمماطلة الإسرائيلية.
كيسنجر - الزيات السبت27 أكتوبر الساعة 12.04 ظهرا
ك: كم لطيف منك أن تقوم بالاتصال بي.
الزيات: أود أن أشكرك كثيرا علي اتصالاتك. المشكلة إنه لم يتم تنفيذ ما جري الاتفاق عليه. لقد رأيت رسالة من إسرائيل تدعي أن مصر ستواصل المقاومة حتي تدخل مدينة السويس.
ك: لا! لقد تم اطلاعي قبل لحظة أن الإسرائيليين ينتظرون عند الكيلو 101 وأنهم هناك منذ الثالثة ومستعدون للسماح للقافلة بالعبور.
ز: معلوماتنا معلومات موثقة. هذا الصباح كان ممثلونا ينتظرون المرور ولكنه تم الرد عليهم (من قبل الإسرائيليين) أنه لا توجد لديهم تعليمات.
ك: هذا مستحيل يا سيادة وزير الخارجية. نحن ملتزمون بما قلناه لكم ولتقوموا بإرسال قافلتكم والإسرائيليون ينتظرون عند الكيلو 101. لترسلوا رجلكم إلي هناك ونحن سنعمل علي الفور لحل ذلك. نحن نحاول المساعدة.
ز: سأقوم بالاتصال بطرفنا علي الفور.
ك: وأنا سأتصل بالآخرين ليتصلوا بديان. كما سيقوم أحد العاملين معي بالاتصال بك وتسهيل الحصول علي خط (هاتفي) لتقوم باتصالاتك علي الفور.
..................
وفي الساعة 12.28 يتصل كيسنجر بهيج حيث يتناولان أولا رد الفعل السوفيتي علي المؤتمر الصحفي لنيكسون وتوابع قرار رفع حالة الاستعداد والذي وصفته موسكو بأنه شبيه بقيام الولايات المتحدة بقصف هانوي في فيتنام. ثم يطلعه علي آخر تطورات الموقف بشأن لقاء الكيلو 101 وتعطل الاجتماع.
هيج: لا يمكننا السماح بتجويع الناس (الجيش الثالث).
ك: ربما يكون بإمكانك المساعدة في تهدئة أولئك المجانين في وزارة الدفاع. إن شليزنجر يتحرك في كل مكان... لا يمكننا إقامة جسر جوي إلي مصر.
هيج: لقد أخبرته ألا يقوم بالاتصال بك. ولكنه قال إننا لا يجب أن ندع الناس يموتون في الصحراء وأن الإسرائيليين يكذبون علينا ويجب أن نتخذ موقفا أكثر تشددا. الإنجاز الكبير سيكون إقناع الطرفين بالعمل علي حل هذه المشكلة سويا.
ك: بهذه الطريقة لدينا فرصة ولكن إذا تدخلنا (كما يطالب وزير الدفاع الأمريكي) فسيؤدي ذلك إلي تجدد الحرب. لقد طلبت منه (شليزنجر) ألا يقوم بإرسال بعثة عسكرية لإسرائيل للتحقق مما إذا ما كانوا يكذبون علينا. هل من الممكن أن تساعدني في التعامل معه؟
هيج: سأقوم بما في وسعي.
..................
وفي الساعة 12.40 دقيقة ظهرا يجري الحوار التالي بين كيسنجر ورئيسة الوزراء الإسرائيلية جولدا مائير:
مائير: أردت فقط أن أقول لك إن هناك شيئا واحدا لا يمكننا قبوله وهو القول بأن هذا الأمر (تأخير عقد الاجتماع) كان متعمدا من جانبنا.
ك: ما قمنا به كان ترتيب كل الإجراءات.
م: لقد ذهب رجلنا إلي نقطة اللقاء وانتظر. وعندما لم تصل المجموعة القادمة من القاهرة ذهب إلي مقر الأمم المتحدة الذي يبعد نحو عشرة كيلومترات وسألهم إن كانوا يتوقعون شيئا وحاول الاتصال بالقاهرة. صحيح أنه كان يجب علي شخص من طرفنا القيام بالاتصال للتنسيق ولكننا افترضنا أن شيئا ما حدث خطأ مع الجانب المصري.
وبعد جدل حول الأسباب التي أدت إلي تأخر الاجتماع ودخول قافلة المساعدات الإنسانية وإصرار مائير أن الأمر يتعلق بسوء فهم مع الإقرار بالخطأ في عدم القيام بالتنسيق المناسب مع الجنرال المكلف بتمثيل إسرائيل في الاجتماع تطالب رئيسة الوزراء كيسنجر بأن يوفر لها المزيد من التفاصيل حول موقع القافلة والوفد المصري بزعم أن هذه الأمور غير واضحة بالنسبة لها. ويعدها كيسنجر بالاتصال بالجانب المصري والتنسيق بين دينيتز والزيات. ويقترح عليها موعدا جديدا لعقد الاجتماع في نفس الموقع في السادسة من صباح الأحد بالتوقيت المحلي.
ولكن في الساعة 12.55 ظهرا يعاود كيسنجر الاتصال بدينيتز ويخبره أنه اتصل بالجانب المصري (وزير الخارجية الزيات) وأنه يصدق روايتهم بأنهم ذهبوا إلي الكيلو85 وتم منعهم من قبل وحدة إسرائيلية بحجة أنه لم يكن يوجد لديهم تعليمات. وأضاف أن الجانب المصري اقترح عقد الاجتماع في العاشرة من مساء نفس اليوم (السبت) بالتوقيت المحلي بدلا من إضاعة سبع ساعات والانتظار حتي السادسة صباحا وأنه اتفق معهم علي ذلك الأمر. ولكن دينيتز يشكك في صعوبة تحقيق ذلك ويعده بالاتصال برئيسة الوزراء مائير. وكان كيسنجر قد تحدث مع الزيات قبل لحظات من مكالمته مع السفير الإسرائيلي حيث أكد له بشكل قاطع التزام الولايات المتحدة بالاتفاق الذي تم التوصل إليه.
وفي الواحدة ظهرا اتصل شليزنجر بكيسنجر ودار الحوار التالي الذي عكس تردي العلاقات بينهما إلي حد ما:
ش: ما الذي قمت به بشأن قضية الجيش الثالث؟
ك: نحن في وضع الآن يسمح لنا بالتعامل مع هذه القضية. لا يمكنني إنزال قوات أمريكية في الإمارات والقيام من هناك بتوفير إمدادات للجيش الثالث.
ش: بالطبع لا.
ك: يجب علينا أن نركز علي تحقيق الأمرين التاليين: دخول القافلة الليلة وعقد الاجتماع.
ش: رائع...المهم هو الجيش الثالث.
ك: لا.. الأهم هو تثبيت وقف إطلاق النار. إذا توصل المصريون والإسرائيليون لاتفاق حول الجيش الثالث فهذا... لا يوجد لدينا مصلحة فيما يحدث للجيش الثالث.
ش: لدينا بعض الاهتمام بالجيش الثالث. لقد قمنا نحن بالمساعدة في ترتيب وقف إطلاق النار وتم بعد ذلك محاصرتهم وهذا يؤثر إلي حد ما علي موقعنا في المنطقة كصانعين للسلام..
ك: أؤكد لك أنني قمت باتصالات مطولة معهم استغرقت طوال ليلة أمس. كما أنني كنت علي اتصال طوال صباح هذا اليوم مع الزيات وفهمي وهم سعداء للغاية بما نقوم به.
ش: لقد قمت بعمل رائع.
ثم يسأل كيسنجر شليزنجر إذا ما كان من الممكن للقافلة السفر خلال الليل ويجيب بأن ذلك أمر ممكن. وبدوره يستفسر وزير الدفاع إذا ما كان كيسنجر قد أبلغ إسرائيل بأنه سيتم وقف الجسر الجوي إذا لم ينصاعوا. ويرد كيسنجر "لقد قلت لهم أننا سنكون قاسين للغاية ولكن لم أشر إلي ما سوف نقوم به".
ش: في جميع الأحوال إذا سمحوا بدخول القافلة فذلك سيعني أنه تم تسوية المشكلة.
ك: لم نتحدث بشأن الجسر الجوي. ما قلته لهم أننا سنصوت ضدهم في مجلس الأمن.
ش: إذا قاموا بمنع هؤلاء الناس من إدخال الماء والغذاء فسيكون ذلك عملا إجراميا.
ك: العاشرة مساء اليوم تجيء بعد نحو ثلاث ساعات (بالتوقيت المحلي).
ش: حسنا. ولكن في حالة إذا ما فشلوا في القيام بذلك يجب علينا أن نفكر في قطع الجسر الجوي. هذه ستكون طريقة للتعبير عن وجهة نظرنا بوضوح.
ك: أعتقد أن ذلك سيكون من ضمن الأمور الذي قد ننظر فيها عندما نواجه ذلك (الرفض الإسرائيلي).
ولم تمض سوي عشرة دقائق حتي يعاود شليزنجر الاتصال بكيسنجر ليبلغه هذه المرة بما بدا أنه معلومات خطيرة وهي أن الجيش الثالث يقوم ببناء جسرين عبر قناة السويس وأن الإسرائيليين بصدد مهاجمتهم. ويعده كيسنجر بالاتصال علي الفور بالسفير الإسرائيلي.
كيسينجر - دينيتز الساعة 1.15 ظهرًا
ك: لقد سمعت للتو من مصر. هم يريدون الاجتماع عند منتصف الليل بالتوقيت المحلي.
د: ذلك سيكون أفضل بالنسبة لنا. لقد اقترحنا الحادية عشرة ولكني سأقترح منتصف الليل.
ك: هم يريدون أيضا تحريك القافلة.
د: نعم القافلة والاجتماع.
ك: ولقد أخبرنا المصريون أن هناك عددا من المراقبين التابعين للأمم المتحدة منعوا من دخول مدينة السويس. هل بإمكانكم السماح لهم بالدخول؟
د: يجب علي التأكد من ذلك. لا توجد السلطة لاتخاذ القرار.
ك: أرجو أن تأتيني برد إيجابي سريعا. لدي مطالب بوقف الجسر الجوي وأن تقوم القوات الأمريكية بتوفير الإمدادات (للجيش الثالث). إن حكومتنا تكاد تصاب بالجنون.
..................
وفي الساعة 1.35 ظهرا يتصل شليزنجر بكيسنجر ليؤكد له إمكانية أن تقوم القافلة بالتحرك ليلا علي طريق السويس. وأكد له كيسنجر بدوره أنه يضغط علي الإسرائيليين وأنه هددهم بعقوبات إذا لم يتم تنفيذ الاتفاق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.