الأحد، 21 مارس 2021

04 كيف تم تجهيز "المركز 10"

4

كيف تم تجهيز "المركز 10"

الأهرام الجمعة 3 أكتوبر 1975م - 28 رمضان 1395هـ


في صباح السبت [10 رمضان - 6 أكتوبر](1)، استيقظت بعد ليلة هادئة ونوم عميق، وكان برنامجى في هذا الصباح هو نفس برنامجى اليومى العادى.. قمت في الصباح بممارسة التدريبات الرياضية التي تعودت عليها لإيمانى بمبدأ "إن لبدنك عليك حقًا"، وكان هذا بعض ما تعلمته في السجن. فحتى يعيش الإنسان في توازن سليم لابد وأن يحصل على توازن دقيق بين العقل والجسم والروح. فإذا اختل هذا التوازن بين العناصر الثلاثة فسوف يهتز الإنسان في حياته وسلوكه، وبالتالي في كل القرارات التي يتخذها.

وهذه اللمحة التي أذكرها الآن ربما تكون شخصية بحتة، ولكن لارتباطها الوثيق بمشاعرى وأفكارى في ذلك اليوم الخالد، رأيت أن أتحدث عنها حتى أسجل الخلفية الفكرية والوجدانية التي واكبت لحظات ما قبل الثانية بعد ظهر يوم السادس من أكتوبر 1973.

لا يستطيع الإنسان أن يصدر قرارًا سليمًا إلا إذا عاش حياة حقيقية بمعنى الكلمة. وهذه الحياة لا تعتمد في أساسها على الفقر أو الغنى بقدر ما تعتمد على ذلك التوازن الدقيق الذى ذكرته. فمثلا تعد تجربة السجن الانفرادى أقصى ما يمكن أن يصل إليه الإنسان من كبت وإذلال، ومع ذلك تعلمت منها كيف أصل إلى توازن العقل مع الجسم مع الروح، وبذلك كانت الشهور الستة الأخيرة في السجن هي أروع ستة شهور عشتها في حياتى حتى الآن.

ولذلك فكل الذى تمكنت من تحقيقه وتنفيذه، وكل ما سيكتب التاريخ عنه أو لا يكتب، فإن مقياس حياتى هو مقياس النجاح الداخلى النابع من ذلك التوازن الذى منحنى هذا السلام الروحى والهدوء النفسى ليلة الحسم الأعظم. فالجسم يحتاج دائمًا إلى تدريب وتنشيط عن طريق الممارسة اليومية والمنتظمة للرياضة البدنية، أم العقل فيتغذى على القراءة والبحث والدراسة والتحليل حتى لا يصدأ، بينما الروح تعتمد على إيمان الإنسان ونظرته الشاملة لهذا الكون ومعتقداته التي تؤكد له أن الله عز وجل خلق له وجودًا آخر غير مجرد الوجود الحيوانى البحت. فإذا مارس الإنسان هذه الرياضة البدنية والعقلية والروحية وتمكن من هذا التوازن الدقيق، فإنه لا يصبح سيد نفسه فقط بل سيدًا على كل ما يواجهه. ولكن الإنسان - للأسف - في غمرة المدنية المادية نسى كل هذا، وتصور أن السعادة هي في مجرد امتلاك المادة، وكانت النتيجة أنه لم يفقد السعادة فقط بل فقد نفسه أيضًا وأصبح ريشة في مهب الرياح.

وأحمد الله على تجربة السجن التي أمضيت فيها واحدًا وثلاثين شهرًا من يناير 46 إلى يوليو 48، فقد منحتنى التوازن الذى يعتمد على السلام الروحى والتنشيط العقلى والرياضة البدنية. وكانت هذه العناصر الثلاثة هي التي جنبتنى الانفعال والعصبية والتشنج.

لذلك استيقظت صباح 6 أكتوبر 1973 وأديت التمرينات الرياضية لكى أعطى جسمى حقه، وكان عقلى في منتهى النشاط والراحة وعلى استعداد تام لتحمل مسئوليات اليوم الجديد. فعندما يحصل الجسم على لياقته، فإن هذا ينعكس بدوره على العقل. أما روحى فكانت في شبه صلاة صامتة من أجل اليوم الذى سنحطم فيه جدر الصمت والخوف والرعب والانهزامية. لقد عقدنا العزم على اجتياح كل ما يعوق مسيرتنا وليكن ما يكون. فقد كانت حساباتى تدل على أن المكسب لنا مهما كانت النتيجة.

وهكذا استمر برنامج يومى العادى، فقد كان 6 أكتوبر 1973 بالنسبة لى يومًا من أيام العمل الذى حملته على كتفى منذ 28 سبتمبر 1970(2) بل ومن أيام العمل السياسى والكفاح السرى اللذين خضتهما بكل قواى منذ خروجى في الكلية الحربية عام 1938.


في غرفة العمليات

في الساعة الواحدة وعشرين دقيقة من يوم 6 أكتوبر جاءنى الفريق أول أحمد إسماعيل(3) كما اتفقنا. خرجنا سويًا ولم نركب العربات الخاصة برئاسة الجمهورية بل ركبنا عربة الجيب الخاصة بالجيش وقد ارتديت الزى العسكرى. وتوجهنا إلى غرفة العمليات أو "المركز 10" الذى يقع تحت الأرض وقد جهز باحث متطلبات الأساليب العسكرية الحديثة ويمكن الاتصال منه بأى مكان في مصر سواء في الجبهة أو في القاهرة أو الإسكندرية أو أسوان، حتى في حالة قطع التليفونات والاتصالات السلكية.

وفى الساعة الواحدة والنصف دخلت غرفة العمليات وألقيت بالتحية إلى أولادى القادة وكانوا على أتم استعداد وكل واحد منهم يرابط أمام خرائطه، بينما علقت الخريطة الكبيرة على الحائط، وثبتت الخريطة التفصيلية على المائدة التي تتوسط الغرفة. وأمامى مباشرة وقف ضابط الدفاع الجوى أمام خريطة مصر التي وضعت وراء حواجز زجاجية لكى يتلقوا البيانات عن أي نشاط لطيران إسرائيل ثم يقومون في الحال برصده والتعامل معه.

اتخذت مكانى في الغرفة والقائد العام على يمينى ورئيس الأركان على يسارى وإلى جانبه الجمسى(4) مدير العمليات وأمام مكتبه مجموعة تليفونات للاتصال بجميع فروع القوات المسلحة، وكان في إمكاننا أن نشاهد من أماكننا اللوحة الزجاجية فنعرف سير العمليات الجوية بالكامل. وهذا هو النظام المتبع في كل غرف العمليات الحديثة، وكانت غرفتنا مثالا لمصر الحديثة التي نتمناها جميعًا ونعمل على تحقيقها. فهى مجهزة بأحدث ما في العصر لكى تناسب الحرب الحديثة التي نديرها منها. صحيح أنها كانت في حدود إمكانياتنا المتاحة لكنها كانت تتمشى مع روح العصر تمامًا.

كنا في العاشر من رمضان وكعادتى دائمًا كنت صائمًا. فلم أتعود أن أتذرع بالظروف تهربًا من الصيام. هذا برغم أن الدين يسمح بالإفطار في السفر والمرض والحرب بالذات. ولكن نشأتى في القرية علمتنى أن ممارسة الرياضة الروحية في كل الظروف والأحوال. فهى تحول الصيام والإيمان والدين والعبادة والعقيدة إلى جزء لا يتجزأ من كيان الإنسان، ويشعر بأنه لو أخل بإحداها فإنه يتخلى عن جزء من ذاته وتوازنه. والصيام بالذات تعتبره القرية مسألة رجولة، وكنا نصوم في طفولتنا لنثبت أننا رجال. وطالما سافرت من قبل في رمضان ولكننى لم أفطر أبدًا. ولم يشذ العاشر من رمضان عن هذه القاعدة بالنسبة لى شخصيًا. ولكن كانت تعليماتى تحتم أن يفطر الجميع، فيجب ألا تكون هناك فرصة خطأ أو سهو ولو 1% نتيجة الصيام، وخاصة بالنسبة للذين اعتادوا التدخين أو تناول الشاي أو القهوة، فمن المحتمل جدًا أن يؤثر الامتناع عنها في كفاءة الأداء أو شيء من هذا القبيل.

طبقًا للدين فإن الإفطار حلال في هذه الظروف، وقد أصدرت التعليمات بضرورة الإفطار. وعندما جلست في غرفة العمليات لم أدخن ولم أشرب كوبًا من الشاي أو النعناع كعادتى. وكنت أتصور أن القادة قد نفذوا التعليمات بالإفطار ولكننى لم أجد أحد منهم يدخن أو يشرب شيئًا. وعندما سألتهم عن مدى تنفيذهم للأوامر بالإفطار ولماذا لا يدخنون ولا يشربون الشاي أصابهم حرج شديد أمامى.

فقلت أن العملية تحتاج إلى تركيز شديد وانتباه مكثف، وفى الحال طلب كوبًا من الشاي وكذلك احضار البايب من عربتى بالخارج وشربت الشاي بالفعل، فكانت النتيجة أن زال الحرج وشرع الجميع في التدخين وشرب الشاي.



ضربة الطيران

وحسب الخطة الموضوعة صدر بيان الساعة الثانية ظهرًا يعلن أن الإسرائيليين اعتدوا علينا في البحر الأحمر في نقطتين وأننا نقوم برد الضربة وصد العدوان. ورغم أنه لم يحدث ساعتها أي اعتداء إسرائيلى، إلا أن هذا البيان يعتبر أسلوبًا دبلوماسيًا في مخاطبة شعوب العالم، وهو بالنسبة لنا لم يكن خداعًا دبلوماسيًا، أي أننا لم نكذب على العالم، لأننا نعتبر مجرد وجود القوات الإسرائيلية على أرضنا اعتداء مستمر علينا.

وفى لحظة صدور البيان كانت طائراتنا تعبر القناة وتنقض على المواقع الإسرائيلية في سيناء. وأعلن الميكروفون في غرفة العمليات أن الطيران عبر وتوغل في سيناء. وكانت فرحة رائعة لا مثيل لها. كنت أجلس هادئًا جدًا، ولو تمكن أحد من رؤية نفسى من الداخل في تلك اللحظة الخالدة لأحس بنوع غريب من الطمأنينة يسرى في كل كيانى. لم أكن أحمل همًا من تلك الهموم التي أثقلت كاهلى منذ هزيمة 1967.

وكما قلت من قبل أن كل الهموم ذابت بكسرنا حاجز الخوف والهزيمة والمهانة والمذلة والضياع والتمزق وكل الأعراض المرضية التي عانت منها أمتنا العربية ومصرنا الغالية.

بعد ثلث ساعة بالضبط انتهت ضربة الطيران. كانت ضربة رائعة أعادت لقواتنا المسلحة كرامتها التي انتهكت عام 1967 وقبلها في عام 1956.

كان الهجوم بأكثر من 220 طائرة، ولأنه طيران نفاث وسرعته تفوق سرعة الصوت فإن الضربة لم تستغرق أكثر من 15 دقيقة، وقد قام أبنائى بأروع واجب يمكن أن يقوم به أي سلاح طيران في العالم من حيث الكفاءة والدقة والمفاجأة في تحقيق كل مهمة أسندت إلى طيار من الطيارين، وكان تقدير الخبراء الروس أننا سنفقد في الضربة الأولى من 30% إلى 40% وأننا سنحقق 30% من الهدف، ولكننا لم نفقد سوى خمس طائرات أي حوالى 2% وحققت الضربة 99% من الهدف. وكانت من بين الطائرات التي فقدت طائرة أخى الأصغر المرحوم "عاطف" الذى كان في منزلة ابنى لأننى قمت بتربية كل أخوتى وتعليمهم على طريقتنا في القرية. فقد بذل أبى أقصى ما في وسعه لكى يصرف على تعليمى حتى أتمكن بدورى من تربية أخوتى. كان أبى محدود الدخل إلى درجة الفقر ولذلك اعتمد على في تربية أخوتى منذ تخرجى في الكلية الحربية عام 1938 وإلى أن توليت رئاسة الجمهورية عام 1970.

ولا يعتبرنى أخوتى أخًا لهم بقدر ما ينظرون إلى كأب، وكان هذا أيضًا في حياة أبى الذى توفى منذ مدة وجيزة بعد أن توليت رئاسة الجمهورية. كانت مسئولية أخوتى ملقاة على عاتقى بالكامل منذ تخرجى في الكلية الحربية، وكان عاطف أصغرهم وأحبهم إلى قلبى. وطالما جاءنى والحماس والانفعال يأخذان منه كل مأخذ وهو يحكى لى عن التدريب الشق الذى يتلقاه والمعركة التي ينتظرها الجميع بشوق بالغ، ولذلك أخفى أحمد إسماعيل وحسنى مبارك(5) نبأ استشهد عاطف عنى، ولم يُصرحا بأكثر من أننا فقدنا خمس طائرات فقط.

استشهد أخى عاطف في الدقائق الخمس الأولى من بدء المعركة. كان من المفروض أن يضرب السرب دفاعات أحد المطارات الإسرائيلية في عُمق سيناء لكى يُمهد الجو لزملاء السرب القادم خلفه حتى يضربوا المطار ضربًا نهائيًا لأن دفاعات المطار تكون حينئذ قد عجزت تمامً عن أداء واجباتها. وبالفعل حقق عاطف مع سربه مهمته بالقضاء التام على دفاعات المطار. وبعد ذلك جاء السرب التالى لهم لكى يدك المطار دكًا كاملا ويحوله إلى حطام وحرائق. وكان من الممكن في هذه اللحظة أن يعود أخى عاطف سالمًا إذ أنه كان قد أدى واجبه كاملا طبقًا للأوامر الصادرة إليه، ولكنه أصر على التأكد من أن دفاعات المطار قد قضى عليها تمامًا فعد أدراجه وكان استشهاده في عودته.

ولكننى لم أكن أفرق بين ابنى عاطف وبين أولادى الطيارين، فلم يكن أخى سوى واحد ضمن باقة الشهداء الغالين الذين ضحوا بحياتهم لكى تعود إلينا الكرامة والكبرياء والطمأنينة والثقة.

والحمد لله لم نفقد من طائراتنا سوى خمس طائرات. وخسارة خمس طائرات فقط من مائتين وعشرين طائرة تعنى أن الضربة كانت ناجحة مائة في المائة وحققت كل أهدافها.

قلت للقادة: هؤلاء هم أولادى يعودون إلى سابق مجدهم فقد كانت ضربة الطيران هذه هي سر نجاح خطتنا لأنها أفقدت إسرائيل توازنها بضرب جميع مراكز القيادة ودكها تمامًا. وهذه المراكز تشمل مراكز السيطرة مثل إدارة الطيران والدفاع الجوى والشوشرة وغيرها من الشرايين الحيوية لأى جيش حديث.

بالطبع عندما يندك كل هذا في وقت واحد فلابد وأن يصاب الجيش الإسرائيلي كله بالشلل التام. ولذلك صرحت بعد أربع ساعات من بدء المعركة أن إسرائيل قد فقدت توازنها تمامًا، ولكى تستعيد كل مراكز القيادة هذه وتبنيها من جديد يكون الوقت قد مر في غير صالحها، ونكون قد انتهينا من مهمتنا الأساسية الأولى.

والفضل في هذا كله يرجع إلى ضربة الطيران المُحكمة الموفقة التي أذاقت إسرائيل لفحات الجحيم المستعر الذى عاشت فيه مصر منذ التاسعة صباح يوم الاثنين الخامس من يونيو 1967 إلى الثانية ظهر يوم السبت السادس من أكتوبر 1937.

منذ تلك الساعة الخالدة صدرنا الجحيم إلى إسرائيل لكى تعود إلى حجمها الطبيعى: مجرد دولة تابعة تعيش على صدقات الآخرين وحسناتهم.

ولعل هذا من الأسباب التي أدت إلى اختيارى لحسنى مبارك نائبًا لرئيس الجمهورية لأنه في ضربة واحدة أفقد إسرائيل توازنها، وفتح الطريق أمام قواتنا المسلحة كى تُحطم إلى الأبد خرافة الجيش الذى لا يُقهر، وأنهى أسطورة التفوق الإسرائيلي التي خدعت العرب حوالى ربع قرن من الزمان، واستعاد لسلاح الطيران المصرى كرامته التي جُرِحت في معركتى عام 1956 وعام 1967 نتيجة لإهمال القيادة في المعركتين.

ولم يستعد حسنى مبارك كرامة الطيران فقط، بل كرامة القوات المسلحة وكرامة الشعب المصرى وكرامة الأمة العربية كلها. وقد نجحت كل التكتيكات والخطط التي اتفقنا على أن يُنفِذها سلاح الطيران بحيث ظل سليمًا متماسكًا تمامًا حتى الأيام الأخيرة من المعركة. هذا في الوقت الذى فقدت فيه إسرائيل ثلث سلاح طيرانها في الأيام الثلاثة الأولى للمعركة. وما زال سلاحنا الجوى متماسكًا حتى الآن، لأن خسائرنا في الطيران انحصرت في الثغرة عندما وجه مبارك أشد الضربات الموجعة والمميتة للثغرة الإسرائيلية. وأنا في هذا أستشهد بكلام أليعازر رئيس الأركان الإسرائيلي المعزول عن خسائرهم في الثغرة الرهيبة التي دفعوا ثمنها باهظًا من أجل استعراض تليفزيونى سخيف.

وبالإضافة إلى شهادة أليعازر، هناك شهدة أحد الطيارين الأسرى الذين كانوا يعملون على نقل الجرحى الإسرائيليين، وهذه الشهادة مسجلة عندنا وتوضح الخسائر الرهيبة التي أصابت الإسرائيليين في الثغرة التي كانت مقبرة لهم بكل ما تصوره المقابر من صور لموتى، وقد أعلنت وأنا في عمان أخيرًا أننى أتحدى أن تعلن إسرائيل عن خسائرها في الثغرة وعن تفاصيل هذه العملية المسرحية.

----------------

هوامش:

(1) السبت 6 أكتوبر 1973م - 10 رمضان 1393هـ

(2) الاثنين 27 رجب 1390هـ

(3) المشير أحمد إسماعيل على: ولد فى 14 أكتوبر 1917م فى الكحالة بشبرا بالقاهرة.. تخرج من الكلية الحربية عام 1938م.. وفى 13 مارس 1969 عُين رئيسًا لأركان القوات المسلحة خلفًا للشهيد الفريق أول عبد المنعم رياض.. شغل منصب رئيس المخابرات العامة المصرية فى الفترة من 14 مايو 1971م إلى 26 أكتوبر 1972م.. ثم منصب القائد العام للقوات المسلحة ووزير الحربية المصرى فى الفترة من 26 أكتوبر 1972م إلى 26 أكتوبر 1974م.. توفى بسرطان الرئة فى يوم الأربعاء 25 ديسمبر 1974م فى ثانى أيام عيد الأضحى 11 ذو الحجة 1394هـ.

(4) المشير محمد عبد الغنى الجمسى: قائد عسكرى مصرى.. ولد فى 9 سبتمبر 1921م بقرية البتانون فى محافظة المنوفية.. تولى رئاسة هيئة عمليات قيادة قوات جبهة القناة طوال معارك حرب الاستنزاف.. وتولى فى يناير 1972 رئاسة هيئة عمليات القوات المسلحة.. وفى فبراير من نفس العام تولى منصب نائب رئيس الأركان إلى جانب مهام رئاسة العمليات.. ويعتبر المشير الجمسى آخر من حمل لقب وزير الحربية، فقد تغير اسم وزارة الحربية بعد رحيله إلى وزارة الدفاع.. وتوفى 4 أكتوبر 1978م

(5) محمد حسنى مبارك: ولد فى كفر المصيلحة محافظة المنوفية فى 4 مايو 1928م. تخرج من الكلية الحربية فى 1 فبراير 1949م والتحق بكلية الطيران وتخرج منها فى 13 مارس 1950م.. تدرج فى المناصب حتى عمل مدرسًا بالكلية الجوية فى فبراير 1952 حتى يناير 1959م.. ثم مديرًا للكلية الجوية من 2 نوفمبر 1967م.. كما عين قائد للقوات الجوية فى 24 أبريل 1972.. وقاد سلاح الطيران فى حرب أكتوبر 1973 وعُين نائبًا لرئيس الجمهورية فى 16 أبريل 1975م.. ثم رئاسة الجمهورية فى 14 أكتوبر 1981م حتى أزيح عن الحكم خلال ثورة 25 يناير 2011م.. وتوفى 25 فبراير 2020م.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.